برنامج الارهاب في قبضة العدالة التي تبثه الفضائية العراقية
يلعب الاعلام دوراً مهماً في كافة المجالات التي تتعلق بحياة الشعوب منذ ان وجد الانسان على وجه الارض الا ان اهميته تصبح واجب وطني اذا كان الامر يتعلق بحياة ومصير شعب كامل
ان المرحلة الخطيرة التي يمر فيها العراق وتكالب الازمات والاعداء عليه يتطلب ليس جهد استثنائي من ابناءه الشرفاء فقط بل واتخاذ اجراءات استثنائية الى أن تُقطع عنه الايدي الشيطانية القذرة. أن ما تقوم به قناة (العراقية) الفضائية من عرض يومي للارهابيين والمجرمين له أثر كبير في محاربة الارهاب وقطع دابره ولكن لنا بعض الاقتراحات للذين يقومون بعرض المجرمين و توجيه الاسئلة اليهم نلخصها بمايلي
اولا: القيام بعرض هؤلاء المجرمين اولا بملابسهم العادية وهم وقوف وذلك بتصويرهم من جهات مختلفة بالطلب منهم بالتحرك يمينا وشمالا والى الخلف ثم تعرض لهم صور ثانية بعد حلق رؤوسهم. ولابد من ان تكون الصور الثانية بملابس خاصة بالمجرمين الموقوفين ومن لباس يهينهم ويعرضون مطئطي الرؤوس وهم وقوفاً ومكبلي الارجل والايدي
ثانياً: عند تقديمهم يجب ان يكون الكلام معهم بقوة تذلهم وكلٌ حسب جريمته ولكن في كل الاحوال يجب عدم مخاطبتهم باسمائهم الا اذا اشير اليهم ب (المجرم فلان فلان الفلاني). ولا يجب ان يخاطبوا بكلمة اخي او ابني او ما شابه. ويجب ان يعرضوا بشكل مذل ومهين ويفضل ان يبقوا واقفين مكبلين وحتى لو وضعت لهم كراسي فيجب ان تكون بلا مساند لليدين وبدون طاولة امامهم. ولايسمح لهم بالتكلم مع بعضهم واذا ما صدر منهم ذلك يجب اهانتهم. فقد عرض احد المجرمين قبل ايام سادلاً شعره على رقبته وهو يخاطب الضابط الذي يسأله وكأنه صاحب اليد الطولى عليه. كان الاجدر عرض هذا المجرم بشعره اولا ثم حلاقة ذلك الشعر مع لحيته الملوثة بدم الابرياء والبريئات اللواتي تم اغتصابهن وقتلهن من قبله ذبحاً بالسكين بدلاً من ابقاءه فيه. وكان هذا الوغد الحقير يتكلم بصفة (الامير) مع المجرم الذي يجلس الى جانبه وكأنه في نزهة او مقهى. ففي هذه الحالة يجب ان يهان بل ان مثل هذا يجب أن لايعرض على التلفزيون الا بعد اذلاله وتحقيره بحيث لايظهر الا وهو ذليل حقير
ثالثاً: لكي يكون لهذه العروض وقعها الرادع يجب ان يتم اختيار محققين من ذوي الخبرة المهنية والذين لديهم اسلوب يهين ويذل المجرم. حيث يجب مخاطبتهم بقوة واذلال بما يستحقونه وبما يجعل الاخرين يشعرون بانهم اذا ما تورطوا سوف يتعرضون لنفس الاذلال مما قد يردع الكثير منهم
رابعاً: عدم الطلب من هؤلاء المجرمين بتقديم النصيحة لغيرهم لانهم ليس اُهلاً لاسداء اي نصيحة مهما كانت. وعدم سؤالهم فيما اذا كانوا قد لقوا عناية من الشرطة وفيما اذا قدم لهم الطعام الجيد وما الى ذلك لان هذا لايتناسب مع الجرم الذي يقومون به على الاطلاق. وبدلاً عن ذلك يمكن ان يسألوا عن نوع العقوبة التي توجه لهم: مثلا ماذا تتوقع أن يحكم عليك بعد هذه الجرائم؟ واجباره على الجواب, فاذا تردد يعاد عليه السؤال: ماذا تتوقع ان يحكم عليك اهل الضحايا او القضاء العادل؟
خامساً: لامانع من توجيه الاهانات المستمرة لهم فيما اذا ترددوا بالاجابة او تعمدوا الكذب والتسويف وكذلك اهانتهم بعد قضاء التحقيق معهم. وعند تقديم انفسهم يجب ذكر الاسم الكامل واحراجهم بذكر اسماء امهاتهم وباقي اخوانهم واخواتهم واسماء زوجاتهم
سادساً: احراج المجرمين بأسئلة شخصية تبين انحرافهم او واقعهم الاجتماعي المهزوز والضحل او عدم حصولهم على تعليم وثقافة كافيين ولامانع من تحري واقعهم المنحرف ومجابهتم به بشكل مفاجيء. ويمكن ان استغلال نقاط الضعف في هذا الواقع فقديكون قسم كثير منهم ممن تعرض للاغتصاب الجنسي وما شابه. ويمكن توجيه السؤال التالي: ما نوع علاقاتك الاجتماعية السابقة قبل ان يتم تجنيدك للاجرام؟ وهل كنت منحرفاً سابقاً. او هل لديك سوابق بالانحراف؟ والغاية اضهار واقع هؤلاء الرديء بشكل مذل
سابعاً: تجنب وصف هؤلاء بالمجاهدين او الجهاد والاشارة الى اعوانهم بكلمة (المجرم) قبل ذكر الاسم وليس الاشارة بكلمة (حجي) او ماشابه الا اذا سبقتها كلمة مجرم. ويشمل ذلك كلمات (امير) الا اذا اشير اليها بكلمة (امير الارهابيين المجرمين المجرم فلان الفلاني)
ثامناً: بالنسبة للذين يقومون بالاغتصاب احراجهم بتوجيه السؤال لهم ماذا يفعلوا اذا تم اغتصاب نسائهم او اخواتهم او امهاتهم؟
تاسعاً: اذا ما امكن عرض صور الضحايا او تصوير الاماكن التي تمت بها عملياتهم القذرة وعرض ذلك اثناء التحقيق او خلاله
عاشراً: عرض المزيد من اللقاءات مع اهالي الضحايا وصور ابنائهم المغدورين معهم فان لذلك وقع كبير جداً لتبيان الصورة الكاملة لتلك الجرائم. فعرض الضحية واهل الضحية يثير ليس غضب العراقيين فحسب بل وغضب غير العراقيين لان غير العراقيين قد يضنوا بان هؤلاء ابرياء او انهم يقتلون مجرمين يتعاونون مع المحتل. فاذا ما ما تم عرض اهالي الضحايا فان الصورة تكتمل
هذا ويمكن ان يتم عرض الاسئلة على متخصصين بعلم النفس الجنائي لكي تصاغ بشكل مذل ومهين يتناسب مع حجم الاجرام
أن ما قات وتقوم به (العراقية) من عرض لهؤلاء هو عمل رائع يضاف لرصيدها الاعلامي الوطني الهادف. وان الجهود التي يقوم بها الابطال من القوات الامنية العراقية وعرضهم لهؤلاء المجرمين هو عمل جبار وما مقترحاتنا اعلاه الا لكي يستفيدوا منها بقدر الامكان
وأن الاهم من كل ما ذكرنا هو أن يقدم هؤلاء المجرمون وباسرع وقت (اليوم قبل غد) الى العدالة لينالوا عقابهم العادل. بهذا فقط وعندما يتم اعدام المجرمين من امثال المجرم الخطير الذي عرض يوم الاحد 8.5.2005 يمكن ان نرى انحسار كبير في الجريمة والمجرمين ويمكن للقضاء العراقي ان يثبت قدرته. اما أن يبقى المجرمون بلا عقاب ويبقى القاضي يخاف على نفسه فلنتوقع المزيد من الارهاب. نريد أن نرى القصاص من كل من اوصل العراق لهذه الحال من المجرم الكبير ومن كافة من تبعه بالاجرام. فالى متى تبقى القوات الامريكية تعتقل المجرمين وبعد أن تكتشف بانهم لايهددونها تطلق سراحهم ليشبعوننا قتلا وهتكا وتدميراً. لقد كانت حكومة علاوي ترى ذلك وتسكت عليه ولانظن بأن الجعفري يقبل بذلك ولعل الايام القادمة ستشهد اعدام كل من قتل عراقي دون حق وكل مجرم حقير وفي مقدمتهم مجرمي الاعراب الانذال
<< Home